هذا المقال يحتوي على: 94 كلمة.

حجم الخط

remove add

ولدت صامتاً، استمعت إلى شروح الفقيه المعقدة عن مواليد هذا الزمن المشؤوم. مولود لا يعلن عن نفسه بصرخة أو بسمة أو ضحكة، هو من الضالين. ذلك أمر لا ري… ب فيه. وحينما انتهى الفقيه من قراءة أوراده، امتلأ المكان بروائح دخان وهمهمات غريبة، ثم اندفع بوقفة هوجاء، أوصلته إلى فناء الدار المترب.أحسست بنظرات أبي النارية تلسع قفاي ذات الثنايا الصغيرة، زحف أبي على ركبتيه نحو أمي، ثم التقطني من قدمي، وضربني على مؤخرتي العارية بكفه الغليظة –وصراخي لا يعلمه إلا الله- ضربات متتابعة حتى نطقت: سأكتفي بأكلة واحدة، وبإمكانك أن تفطمني قبل الأوان، وسأكبر في قماط من قميصك القديم.. أما المهد فهو زائد عن الحاجة، وسأحترم قيلولتك الطويلة، وسأظل صامتاً…   Show تأمل البوابة – مكتبة الاتجاه كتب أن تعجبك المحتوى الذي جمعه محررونا على أزهار الصمت وأنظر إلينا مرة أخرى ، فضلاً عن تقديم النصح لأصدقائك. وبالتقليد – فقط الكتب الجيدة لك ، أيها القراء الأعزاء

شارك هذا المقال على:
أزهار الصمت
أزهار الصمت

كتب 62 مساهمة في هذه المدونة.

حول الكاتب :

إن أ.د.عبد الرحيم مؤذن، شخصية إنسانية وثقافية وإبداعية.فهو أديب وقاص وناقد مغربي وباحث خاصة في أدب الرحلات . ولد بمدينة القنيطرة المغرب سنة 1948 وتوفي ب هولندا في 27 يوليو 2014م.

editأكتب له أو تتبعه على:

علق على هذا المقال :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*account_box
*email
*comment_bank
You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>